الأميرات الصغيرات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للبنات فقط


    النبي موسى وسحرة فرعون

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 59
    تاريخ التسجيل : 20/05/2010
    العمر : 33
    الموقع : small-p.banouta.net

    النبي  موسى  وسحرة فرعون Empty النبي موسى وسحرة فرعون

    مُساهمة  Admin الأربعاء يونيو 02, 2010 11:31 pm

    يعتبر الفعل الخارق للطبيعة – وفقا لزاوية النظر التي يتم تناوله من خلالها - اما سحرا او معجزة او كرامة …ومن اشهر الوقائع التي اختلف فيها هي ما جري بين النبي موسي وسحرة فرعون مصر……
    ويعتبر النبي موسي – من وجهة النظر التوراتية- اول الانبياء واهمهم ومؤسس الديانة الحقيقي , فلم يحز الابء (البطاركة ) الاوائل -ابراهيم وسحاق وحتي يوسف- لقب نبي.
    وتاتي القصة التي نحن بصددها في التوراه في معرض طلب النبي موسي من فرعون مصر اطلاق شعب الله (بني اسرائيل) من مصر وخلع نير العبودية عن اعناقهم ..فالرب يطلب من نبيه ان يذهب الي فرعون بصحبه النبي هارون الذي هو مكلف باخبار الفرعون بان يطلق سراح الشعب…وهنا نترك الحديث للتوراه نفسها:
    ” قال الرب لموسي وهارون: ” عندما يطلب فرعون منكما قائلا : ارياني عجيبة فانك تقول لهارون : خذ عصاك والقها امام فرعون فتتحول الي حية” . فمثل هارون وموسي امام فرعون وفعلا تماما حسب امر الرب , فألقي هارون عصاه امام فرعون وامام حاشيته فتحولت الي حية . فاستدعي فرعون حكماءه وسحرته فصنع سحرة مصر علي غرار ذلك بسحرهم . فطرح كل واحد عصاه فتحولت الي حية . غير ان عصا هارون ابتلعت عصيهم . ولكن قلب فرعون ازداد تصلبا فلم يستمع لهما, تماما كما قال الرب “
    ( سفر التكوين- الاصحاح السابع- من 7 : 11 )
    ولارغام فرعون علي اطلاق الشعب يتم توجيه عشر ضربات الي الشعب المصري وفرعونه وتمثلت هذه الضربات في : 1- ضربة الدم 2- ضربة صعود الضفادع –3- ضربة غزو البعوض –4- ضربة الذباب –5- ضربة نفوق الماشية –6- ضربة الدمامل التي تصيب كل الشعب المصري-7- ضربة انزال البرد علي ارض مصر فيتلف الزرع- 8- ضربة تسليط الجراد فياتي علي باقي المحاصيل- 9- ضربة اظلام ارض مصر جميعها – 10 – ضربة موت كل الابكار ابتدأ بالمواشي وانتهاء بالشعب وفرعونه)

    ويلاحظ ان التحدي بين موسي وهارون وسحرة فرعون قد استمر لفترة كما ورد في التوراه ففي الضربة الاولي والثانية تقرر التوراه :
    ” …وكان دم في كل ارجاء مصر . وكذلك فعل سحرة مصر يسحرهم , فتصلب قلب فرعون فلم يستمع اليهما حسب قول الرب ..” ( تك- 7/22 )
    ” .. وكذلك فعل السحرة بسحرهم فاصعدوا الضفادع علي ارض مصر ..” ( تك –8 / 7 )
    ويتعجب التفسير التطبيقي للكتاب المقدس (1) “: كيف استطاع هؤلاء الحكماء والسحرة ان يقلدوا معجزات موسي ؟؟ لقد تضمنت بعض اعمالهم نوعا من الخداع والايهام , ولعل بعضهم استطاع استخدام القوي الشيطانية , حيث كانت عبادة العالم الاسفل جزءا من ديانتهم , وكلما استطاع السحرةتقليد ضربات موسي كانت الامور تزداد سوءا , ولو كان السحرة لقوياء مثل الله لاستطاعوا مقاومة الضربات لا الاضافة اليها …لقد اجري الله معجزة بتحويل عصا هارون الي ثعبان , واستطاع سحرة فرعون ان يقلدوا العمل بالخداع او السحر …”

    ويعلق ” تشارلس ماكنتوش” احد شراح الكتاب المقدس علي القصة بقوله”…والآن نتامل النقطة الثانية من وهي مقاومة الساحرين ” ينيس” و “يمبريس” الساحرين ( من سحرة فرعون) , ولولا ان اسم هذين الرجلين اللذين قاوما حق الله قديما قد ورد في العهد الجديد (الانجيل) بوحي الروحي القدس علي لسان الرسول ” بولس” في سياق كلامه عن الازمنة الصعبة مخاطبا “تيموثاوس” من باب التنبيه ما عرفنا شيئا عنهما…لان الطريقة التي قاوم بها ” ينيس و يمبريس” موسي انما كانت بتقليد ماكان يجريه موسي علي قدر استطاعتهما . فهما لم ينسبا اعمال موسي الي الخداع او الكذب او روح شريرة , بل قصدا محو تاثير اعماله علي ضمائر اللذين شاهدوها بمحاولتهما تقليدها , لانه مادام امكن لهما ان يفعلا مثلما فعل موسي , فلم يعد هناك فرق بينهما وبين موسي حسب الظاهر, وكأن موسي وذينك الساحرين لا يختلفان عن بعضهما اختلافا يذكر لان الآية التي كان يصنعها هذا كانا يصنعان مثلها. فاذا عمل موسي اعجوبة لاخراج الشعب من مصر , عمل الساحران لابقاء الشعب في مصر …” (2)

    ويلاحظ مبدئيا الاضطراب في القصة التوراتية وشروحاتها من عدة نواح:

    فمن ناحية اولي: بينما المعركة هي في الاساس معركة النبي موسي – باعتباره نبي وزعيم الشعب- مع الفرعون فقد اقحم فيها هارون ليقوم بدور هو اكبر من دور موسي : فهو الذي القي العصا امام الفرعون وتحدي السحرة وقام بالعصا بانجاز العديد من الضربات العشر للفرعون وشعبه.
    ومن ناحية ثانية: ان المعجزات المذكورة مرة تنسب الي هارون ومرة تنسب الي موسي.

    ومن ناحية ثالثة: فإن العصي التي استخدمها هارون وكانت بيده دائما انما هي لاتخصه ولكنها تخص موسي فلقد كانت بيده عندما التقي بالرب لاول مرة , وبيده تحولت الي حية في حضرة الرب, ثم انها كانت احد ادواته في ممارسة الرعي بارض مدين ويستخدمها في المشي لاحياجه اليها.

    ومن جهة رابعة: الندية بين السحرة وموسي في كثير من المواقف , بتكرار ذات الفعل الاعجازي من جانب السحرة , وان الشروحات علي الكتاب التوراة تصطدم بما قررته التوراه في صلبها…فلقد تم تفسير افعال السحرة بالخداع والوهم وهم ما يتصادم مع ما يفهم من نص التوراة من ان عصي السحرة انما تحولت الي حيات ولكن اصغر حجما…كما ان تكرار فعل اماتة السمك وانتانة في النهر والدم وكذلك اصعاد الضفاضع انما هي من قبيل الامور التي يمكن لمسها بالواقع والتاكد منها وليس للخيال والوهم دور فيها…

    ومن جهة خامسة : تكاد الرواية التوراتية ان تساوي في الندية في الاتيان بالافعال بين موسي- او هارون- وسحرة فرعون ووضح ان العنصر الحاسم هو تدخل الرب لحسم المعركة لصالح رسله.

    ومن جهة سادسة: تتناقض هذه الرؤية مع رؤية دينية اخري هي الرؤية الاسلامية التي تم عرضها سابقا

    أضف الى مفضلتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:11 am